ثقافة إدارية

1



من الموجهات الإسلامية في الإدارة " العدل" ويتحقق معيار العدل في العمل الإداري من خلال الحكم بين العاملين بعدل وموضوعية في مسألة تقيم أدائهم وكتابة التقارير عنهم والعدل في توزيع المهام والمسؤوليات عليهم، وكذلك العدل في منحهم الحوافز المادية والمعنوية وأعلى مراتب العدل العدل مع الغضب أو مع العداوة إذ نبه الإسلام إلى ضرورة العدل حتى مع البغض والكراهية إذ من خلاله تظهر سماحة الإسلام وعدله قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المائدة:8)

2


من مهارات النجاح والتميز الوظيفي أن تتعرف على مؤسستك التي تعمل بها فمن المهم جدا أن تتعرف على المؤسسة التي تعمل بها بشكل عام، ثم تتعرف على الإدارة والقسم الذي تعمل به بشكل كامل، حتى تتمكن من تكوين رؤية شاملة للمؤسسة والإدارة والقسم التي تعمل بها. وذلك من خلال ما يلي:
1. رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة ومجال عملها.
2. دورها في المجتمع المحلي والعالمي.
3. الثقافة والقيم الخاصة للمؤسسة.
4. الهيكل التنظيمي العام للمؤسسة، و أسماء إداراتها وأهداف كل إدارة.
5. أسماء المديرين والمسؤولين الرئيسين في المؤسسة.
6. اللائحة الداخلية للعمل بالمؤسسة، أو ما يعرف بالنظام الأساسي.


3

ومن الموجهات الإسلامية في الإدارة : (الرحمة) فعلى الإداري المسلم أن يتصف بالرحمة في إدارته للمنظمة الإدارية، وأن يعمل ليسود موجه الرحمة داخل المنظمة، فيتراحم الموظفون، ويقفون مع بعضهم البعض في المحن والكرب، وأن يكون رحيما بهم فالمدير الذي تألفه النفوس، ويحبه الموظفون، ويقتربون منه، لا بد وأن يكون رحيما، وأن يكون لين القول، لطيف المعاملة، يحترم مشاعر الآخرين، ويقدر ظروفهم، ويعرف قدراتهم، يبتسم لهم، ويقابلهم بوجه بشوش .. فبالرحمة يقتربون منه ويجتمعون على قلب رجل واحد، والغلظة والقسوة والفظاظة في القول والفعل؛ تؤدي إلى أن ينفضوا من حوله، ولا يتقبلوا أوامره ، ولا يؤمنون بمبادئه، وقد يكون الجو في العمل غير صحي أو مناسب للإنتاج الجيد المتميز قال تعالى: " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران:159)

4

ومن مهارات النجاح والتميز الوظيفي : التعرف على مهامك الوظيفية، فلكل وظيفة مجموعة من المهام الوظيفية الخاصة بها، والتي تم تحديدها، وتم تعيينك لتقوم بتنفيذها، ولابد أن تلم بكافة الواجبات والمهام الوظيفية المطلوبة منك وعلى وجه الدقة والتحديد، حيث أن مستوى تنفيذك لهذه المهام هو الأساس في تقييم أدائك. ويمكن للموظف معرفة مهامه الوظيفية من خلال الوصف الوظيفي، أو عن طريق الرئيس المباشر، لكن عليه الحذر من المهام التي يمليها عليه زملاء العمل، أو الأصدقاء خارج العمل، فربما أنها ليست من صميم عمله، وتذكر : أن الموظف الذي لا يعرف مهامه الوظيفية .... يمارس عملا خاطئا وليس من اختصاصه!!

5

من مهارات النجاح والتميز الوظيفي: التعرف على معايير الأداء لكل مهمة من مهامك الوظيفية، فلكل مهمة مجموعة من المعايير ومعايير الأداء هي " تلك السلوكيات والأفعال الملاحظة والتي توضح كيف تؤدى الوظيفة وماهية الأداء الوظيفي المرضي وهي إلى ذلك تخبر الموظف عن الأداء الجيد من غيره، و تزود معايير الأداء الموظف بتوقعات الأداء المطلوبة لكل مهمة رئيسة.
مثال: المهمة : تصنيف وحفظ ملفات الموظفين في القسم:
معايير الأداء لهذه المهمة هي:
1. يخصص ملف لكل موظف .يسميه باسمه ورقمه الوظيفي.
2. يحفظ الملف في الخزانة الخاصة بحفظ ملفات الموظفين بطريقة مرتبة ومنظمة للوصول إليه بيسر وسهولة.
3. ينظم الأوراق الخاصة بكل موظف في ملفه بطريقة صحيحة.
4. يضع المستجدات من وثائق وأوراق في ملفات الموظفين أولا بأول.
5. يتأكد من وجود سجلات أداء الموظفين للأعوام السابقة في ملفاتهم.
6. يضع سجل أداء جديد لكل موظف في ملفه مع بداية كل العام .

6

ومن الموجهات الإسلامية في الإدارة " المحبة" : ويجب على الإداري تنمية الحب داخل المنظمة بين العاملين معه سواء من ناحية حبه لهم أو حبهم له، ويمكن ذلك من خلال تبادل التحايا،والابتسامة للجميع، وتبادل الهدايا، ومشاركة العاملين في مناسباتهم السعيدة، والوقوف معهم في الشدائد حتى يشعرون بالحب الذي يسود العلاقة داخل المنظمة مماينعكس إيجابا على علاقتهم بالمنظمة ككل من حبهم للمنظمة وولاءهم وإخلاصهم في العمل وتفانيهم في تنفيذه على أكمل وجه

 

7

من الموجهات الإسلامية في الإدارة الأخوة:

لقد وصف الله سبحانه وتعالى المؤمنون بالأخوة قال تعالى: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات:10) والأخوة أعلى مراتب سلم العلاقات الإنسانية في الإسلام فكل من يتعامل مع المسلم بالمحبةالإيمانية يستوجب حقوق الأخوة الإسلامية، ويشير العلماء إلى أن الميزان الضابط لمفهوم الأخوة والذي لا يتم الإيمان إلا به، ما بينه رسول الله صلى اللهعليه وسلم بقوله:" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِب للِنَفْسِه"(مسند أحمد: 13452).

ومن المداخل التي يحاول الشيطان أن يلج منها للقطيعة بين الأخوين أن يوسوس لأحدهما بإثارة أحاسيس الحقد والكراهية والغيرة غير المحمودة مما يسبب القطيعة والتباغض بين المسلمين .. وقد حدد الإسلام مدة زمنية للقطيعة لا تتجاوز ثلاث ليال وعزز الفعل الإيجابي بالذي يبدأ أخاه بالسلام بأنه خيرهما وله الخير وحسن الثواب من الله سبحانه وتعالى قال رسول الله صلىالله عليه وسلم:" لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ‏ ‏يَهْجُرَ‏ ‏أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ" (سنن الترمذي: 1855)

, لقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار حيث إن من الرشد والكمال النبوي، والنضج السياسي، والحكمة المحمدية خطوة الحبيب صلى الله عليه وسلم في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ظرف كان فيه المهاجرون أحوج ما يكونون إلى من يخفف عنهم آلام الغربة والفاقة والفرقة إذ تركوا ديارهم وأموالهم وأهليهم وحلوا ببلد لم يكن ليتسع حتى لأهله فضلا عن النازحين إليه. وبهذه المؤاخاة كان المجتمع المدني قد التحم بعضه ببعض وأصبح جسما واحدا ينهض بكل عبء يلقى عليه.

وقد يستفيد الإداري من هذه التوجيهات الكريمة بعمل مشروع للتآخي في المنظمة التي يعمل بها يؤاخي بين العاملين بحسب توجهاتهم واهتماماتهم فعندما يلحظ وجود علاقة أخوية وصداقة بين اثنين من العاملين معه فعليه أن يعزز تلك العلاقات ويهيئ لها الفرص المناسبة لتستمر وتزداد قوة ومتانة. وهذا ينعكس على العمل الإداري بوجود جو من التآخي والحب في المنظمة مما يساعد على تكوين بيئة عمل صالحة للإنتاج والإبداع الوظيفي.

 

8


ومن مهارات النجاح والتميز الوظيفي: التكيف مع المؤسسة التي تعمل بها
ويقصد به التكيف المعرفي، والثقافي، والأخلاقي، والمهني، والنفسي، والوجداني، مع بيئة المؤسسة، مما يجعلك عضوا طبيعيا داخل جسد المؤسسة، وفق العناصر التالية:
1. قيم وأخلاق المهنة والمؤسسة.
2. أهداف واستراتيجيات وسياسات المؤسسة.
3. طريقة ومنهجية الإدارة والعمل بالمؤسسة.
4. الأفراد العاملين بالمؤسسة.


فائدة: يمكن أن يعمل الناس (8) ساعات يوميا من أجل الراتب، و(10) ساعات من أجل المدير الجيد، و(24) ساعة حبا وانتماء للمنظمة!!
 

9

ومن مهارات النجاح والتميز الوظيفي التحول من الوضع الراهن إلى الوضع المأمول .. حدد نقاط القوة التي تمتلكها ونقاط الضعف التي تعاني منها (علم، مهارات، خبرات، تقنيات، سمات عامة، وغيرها) لتجيب على الأسئلةالتالية: من أنت وظيفيا؟ وماذا تمثل في التنظيم الإداري؟ وماذا يجب عليك فعله؟

ومن نقاط القوة التي يجب تعزيزها ما يلي:

1. صفات وملامح شخصية.

2. مواهب وقدرات خاصة.

3. نجاحات سابقة يمكن البناء عليها.

4. مهارات تمتلكها.

5. معارف تمتلكها.

في حين أن هناك نقاط ضعف يجب التخلص منها تتمثل في :

1. صفات وملامح شخصية.

2. إخفاقات سابقة يجب التخلص منها.

3. مهارات غائبة يجب إتقانها.

4. معارف غائبة يجب معرفتها.

10

أنواع التخطيط :

أولا: تقسيم التخطيط من ناحية الزمن:

1. تخطيط قصير الأجل: ويتناول مجموعة الخطط التي تنفذ خلال فترة أقل من ثلاث سنوات وقد تكون خطط أسبوعية أو شهرية ويساعد هذا النوع من الخطط الإدارة على دقة التنبؤ.

2. تخطيط متوسط الأجل: وتكون فترته ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.

3. تخطيط طويل الأجل: ويتناول الخطط الخمسية في الغالب وقد يستغرق تنفيذ الخطة طويلة الأجل من خمس إلى عشر سنوات .

ثانيا: التخطيط حسب المكان وينقسم إلى قسمين:

1. التخطيط على المستوى الإقليمي:ويقصد بها خطط تنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقة جغرافية من إقليم الدولة.

2. التخطيط على المستوى المحلي: وهو التخطيط الذي تقوم به الوحدات الإدارية ويتناول جزءا من الإقليم ولا يشمل الإقليم بأكمله.

ثالثا: التخطيط من حيث نطاق المشروع:

1. تخطيط شامل: ويتناول جميع المرافق والأنشطة العاملة في المجتمع في إطار نظرة شمولية بحيث تتأثر الأنشطة المختلفة ببعضها بعضا في ظل خطة واحدة متكاملة.

2. تخطيط جزئي: ويتم على مستوى القطاع الواحد والنشاط الواحد في قطاعات المجتمع وأنشطته المختلفة كالتخطيط التربوي،والتخطيط الاقتصادي ....

رابعا: التخطيط من حيث الأهداف:

1. تخطيط هيكلي: ويعد بغرض إحداث تغيرات جذرية في البنى الاقتصادية والاجتماعية والتربوية للدولة.

2. تخطيط وظيفي: يهدف إلى إدخال التغيرات والإصلاحات اللازمة في وظائف الدولة التي تؤديها في المجتمع بشكل تدريجي وليس جذريا.

خامسا: التخطيط حسب المستوى التنظيمي:

1. تخطيط سياسي: ويركز هذا النوع على وضع وتحديد السياسات والخطوات العريضة للدولة.

2. تخطيط استراتيجي: وهو مهتم بإعداد الخطط الأساسية للمؤسسة التي تتم من قبل الإدارة العليا.

3. تخطيط تكتيكي: ويهتم بالوسائل التي من خلالها يتم تنفيذ التخطيط الاستراتيجي وهو أقرب ما يكون لمرحلة التنفيذ.

4. تخطيط للطوارئ: ويركز على أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الطوارئ من خلال وضع خطط إضافية للخطة الإستراتيجية الرئيسة.

سادسا: التخطيط حسب الأجهزة المشرفة عليه

1. التخطيط المركزي: ويعني قيام السلطات العليا يمثلها جهاز خاص للتخطيط بوضع إطار الخطة وإصدار القرارات الأساسية بخصوصها.

2. التخطيط اللامركزي: ويعني قيام جهاز التخطيط المركزي بمنح صلاحيات للإدارات الدنيا باتخاذ القرارات بوضع الخطط.

سابعا: التخطيط حسب الميادين التي يتناولها:

1. التخطيط الطبيعي: وهذا النوع يتم فيه وضع خطة لتنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها.

2. التخطيط الاقتصادي: ويتضمن زيادة الإنتاج السلعي في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات وثيقة الصلة بالاقتصاد.

3. التخطيط الاجتماعي: ويتناول هذا النوع مجالات الاستهلاك، الصحة، الخدمات الترويحية، مكافحة الجريمة...

4. التخطيط الثقافي: ويركز على أنواع الثقافة والمؤسسات التعليمية ودورها في خدمة المجتمع.