| 0 comments ]

هل يولد القائد الإداري أم يُصنع؟
 
عبد الله عيسى عبد الله
تنمية وشباب
 
منذ أقدم العصور, والناس مفتونون بفكرة القيادة, وكيف يصبح الفرد قائداً, لأن منهم من يسعى لتحسين صورته أمام الآخرين, أو لتحقيق جاه أونفوذ أو تأثير.. بينما تسعى المؤسسات لفهم ديناميات ومهارات القيادة لمواجهة التغيير وإدارته وتحفيز العاملين.
تعددت الدراسات حول معنى القيادة, وحول قضايا مرتبطة بها مثل: ماهي مهارات القائد؟‏
هل يولد القائد أم يُصنع؟ هل كل مدير قائد؟ وهل كل قائد مدير؟ هل نبحث عن القادة ضمن المديرين؟‏
ماهو الفرق بين المدير والقائد؟ هل تصلح المرأة للقيادة الإدارية ؟ هل ضعف أداء مؤسساتنا ناتج عن غياب القادة الإداريين؟‏
تعددت تعاريف القيادة أكثر بكثير من تعاريف الإدارة, لأن هناك شبه إجماع على وظائف المدير، أما القيادة مثلها مثل الديمقراطية والسلام والحب والإرهاب, كل ينظر إليه من الجانب الذي يعنيه,ولكن مايشكل نقطة مشتركة بين كل الدارسين أن القيادة ليست سمات معينة تتوافر في شخص ما فقط أو مهارات يكتسبها من التدريب والخبرة ومع تقدم العمر فقط أو عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة واتخاذ القرار وتطبيق الأنظمة والقوانين بدقة وإنما هي:‏
عملية تفاعلية متبادلة بين القائد وأتباعه, جوهرها التأثير والتحفيز اعتماداً على سمات شخصية، ومهارات مكتسبة وذكاء في استخدام العواطف لحل المشكلات واتخاذ القرار.‏
ماهو الفرق بين المدير والقائد؟‏
ـ المدير يعتمد على الصلاحيات والمركز الوظيفي الرسمي, في فرض الطاعة وتنفيذ الأوامر, في حين يعتمد القائد على الحب والانتماء والاقتناع في تنفيذ الإرشادات.‏
يركز المدير على التخطيط والتنظيم، والتوجيه, والرقابة, في حين يعتمد القائد على التأثير والإقناع والإلهام.‏
يهتم المدير بتنفيذ الخطة, ويهتم القائد في كيفية القفز فوق الخطط وتجاوزها.‏
ـ يركز المدير على تنفيذ الأعمال اليومية, في حين يركز القائد على الأعمال التي تقود إلى التمييز والإبداع‏
ـ يخاف المدير من التغيير ومن المبدعين خوفاً على مركزه الوظيفي, في حين يرى القائد في التغيير فرصة أكبر لتحقيق أداء أعلى, وفرصة أكبر للتحدي وإثبات الذات.‏
ـ المدير لايسعى إلى خلق صف ثانٍ من القيادات الإدارية أو من المديرين الكفوئين, في حين يعتبر القائد أن هؤلاء مساعدون على تقديم وأداء أكبر.‏
ـ المدير أقرب لضبط الجودة, والقائد أقرب لإدارة الجودة الشاملة.‏
ـ يركز المدير على إنهاء وإخماد الصراعات بالثواب والعقاب, في حين يركز القائد على حلّ أسباب الصراع من جذوره والعودة إلى الأسباب المباشرة وغير المباشرة.‏
سمات ومهارات القائد الإداري:‏
1ـ مهارة الاتصال والتواصل وتعني:‏
ـ القدرة على الإصغاء, وفهم مابين الكلمات وما خلفها واتباع سياسة الباب المفتوح في الوقت المناسب وفهم مشاعر وعواطف الآخرين والتأثير بهم.‏
2ـ التمكين وليس التفويض ويعني:‏
زرع الثقة بالنفس في نفوس العاملين وخلق الدافع الداخلي لدى الجميع بتحمل المسؤولية.‏
ـ تهيئة صف ثانٍ من القيادات الإدارية قادرة على صنع القرار واتخاذه والمشاركة به، ولو لم يكن لديهم تفويض بذلك.‏
3ـ العمل بروح الفريق ـ ويعني:‏
ـ زرع قيم العمل الجماعي في المؤسسة ومحاربة الفردية في العمل, تشكيل فرق عمل لحل المشكلات من المتخصصين.‏
4ـ تشجيع التغيير ودعم التطوير والابتكار ـ نشر ثقافة التغيير في المؤسسة,‏
ـ إقناع العاملين بأن التغيير ظاهرة إيجابية ومن طبيعة الحياة.‏
5ـ الإيجابية والمبادرة والتفاؤل. 6ـ الالتزام برسالة المؤسسة داخل وخارج العمل.‏
7ـ اتخاذ القرار وتحمل مسؤولية النتائج.‏
8ـ جودة العمل وتقييم الأداء.‏
9ـ القدرة على التركيز في ظروف الضغط.‏
ـ ضبط الانفعالات وعدم الغضب ـ الابتعاد عن اتخاذ قرارات في وقت الغضب لأن معظمها يكون خاطئاً.‏
ـ اصطناع الهدوء وقت الأزمات لتأثيرها على العاملين ـ محاولة الفصل بين المشكلات الشخصية ومشكلات العمل.‏
ـ عدم الاقتناع بأن هناك يوم شؤم من بدايته.‏
المرأة ومهارات الإدارة والقيادة‏
هل تصلح المرأة للعمل القيادي أم لا؟ ليس استناداً إلى العادات والتقاليد وكون المجتمع ذكورياً أم لا، وإنما استناداً إلى دراسات متنوعة تبين أن النساء أكثر تفوقاً من الذكور في مهارات التواصل, والعمل الجماعي, وفهم العواطف وأما الذكور , فهم أكثر امتلاكاً لمهارات تقييم الأداء, وتحمل مسؤولية النتائج والمبادرة, ودعم التغيير والحزم واتخاذ القرار, إضافة إلى تنظيم العواطف وإدارتها.‏
وبالتالي هناك أعمال تتفوق فيها المرأة, ويجب البحث عن النساء لشغل تلك المراكز القيادية, كالأعمال التي تحتاج إلى التواصل والإقناع وإلى الشخصية التوافقية, وعموماً يكون قطاع الخدمات هو المجال الأوسع لتفوق المرأة, وأما الأعمال التي تحتاج إلى الإيجابية والمبادرة,وتحمل المخاطرة، وتحمل مسؤولية النتائج, والحزم وإدارة العواطف فالأفضل للبحث فيها عن الذكور.‏
لايعني ماسبق تفضيل نوع على آخر, أو الإخلال بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص, وإنما المساواة الحقيقية هي أن تعين الناس في الأماكن التي تناسب شخصياتهم وسماتهم ومهاراتهم.‏
إذاً، القيادة ليست حكراً على الرجل ولكن الرجل يملك عموماً نسبة أعلى من مهارات القيادة الإدارية مقارنة بالمرأة.‏
الأفكار الناجحة: لاتربط النجاح بشخص بعينه، فإنك إن ربطت النجاح بالأشخاص ينتهي بانتهائهم, وإذا ربطته بالمؤسسة، بالهدف, بالرسالة, فسيبقى مثار الفخر والاعتزاز للجميع, اختر كلماتك بعناية, فقد تحمل أهمية أكبر مما تعتقد, وكم من كلمة بنت شخصية, وأعادت من شارد, لاتستخف بأحد أمام الكلمة، اعتن بها ثم أطلقها, وسترى الأثر.‏
المعلومات مصدر ثمين للأفكار الناجحة, فجدد معلوماتك فهي كنزك الثمين لفكرة ناجحة, ولغة الأرقام هي لغة العصر وعليها تبنى الخطط الناجحة.‏

0 comments

إرسال تعليق

زوارنا

free counters

 
host gator coupon